Wednesday, August 27, 2008

المتضامنة ايفون ريدلي

غزة- مقابلة خاصة- معا- تفاجئك بأنها فلسطينية أكثر من الفلسطينيين أنفسهم، الأمر غير مرتبط بكون زوجها السابق فلسطيني الجنسية فتحاوي الهوى ولكنه مرتبط أكثر بما تعلمته عن الفلسطينييين ونضالهم وبما تركته كل من ليلى خالد وخلود المغربي والشيخ عبد الله عزام على نفسها التي ترفض الظلم في أي مكان بالعالم.

عندما اشهرت ايفون ريدلي الصحافية البريطانية إسلامها في اعقاب إطلاق سراحها من قبل حركة طالبان الأفغانية هاجمها الاعلام الغربي وصورها على أنها إرهابية رغم أنها أمضت معظم سني حياتها تعتنق الدين المسيحي وتزور الكنيسة مرتين شهرياً، ولكن القرآن الذي أحبته وقرأته باللغة الانجليزية للمترجم حسين علي وجدت انه يتضمن كل معاني التسامح والعدل والعطف والمحبة عدا عن المعاملة الحسنة التي تلقتها من قبل آسريها الطالبانيين لعشرة ايام كانت تظن انها الهدوء الذي يسبق العاصفة او اللطف الذي يسبق قتلها على يد آسريها.

هناك في طالبان قالت لهم:" اطلقوا سراحي وأعدكم أن أقرأ عن دينكم" وكان لها ما أرادت، قبل عملها بالصحافة كانت زوجة لداوود الزارور أحد رجالات حركة فتح، حاول أن يعلمها عن الاسلام فأوصدت الأبواب أمامه، حياتها الزوجية قربتها من نماذج فلسطينية نضالية كثيرة أمثال ليلى خالد التي ترى فيها بطلة مناضلة والشيخ عبد الله عزام وخلود المغربي تقول أنها كانت قبل ثلاثين عاماً مكلفة بقتل أحد رجال القنصلية الاسرائيلية في لندن ولكنها لم توفق.

ايفون ارتدت حجابها المرقط بألوان العلم الفلسطيني بعناية فائقة تقول عن طريقة وضعها الحجاب:" حاولت التعلم كثيرا على طريقة ارتدائه بعد ان اعتنقت الاسلام قبل خمس سنوات جربت طريقة العربيات بدول الخليج والمسلمات الافريقيات إلى أن توصلت لطريقة خاصة بشخصي كوني بريطانية لها بشرة بيضاء فحاولت ألا أكون ملفتة للأنظار".

وعن اسلامها تقول:" ارى بالاسلام منهج حياة كثيرا من المسلمين العلمانيين ينتقدون حجابي فأجد في ذلك أمراً مغضباً، اغضب وأشعر بالغيرة عندما تتنقد مسلمات حجابي".

ايفون لا تشجع العمليات الاستشهادية فهي ترى انها تصيب أبرياء فترفض قتل الابرياء من اي طرف، تضيف:" عندما أسلمت قالت لي شقيقتي انها توقعت اسلامي كونها تمكث بقرب جيران مسلمين في حين اعتقدت شقيقتي الثانية أنني قد اقوم بعملية تفجيرية في لندن بعد اسلامي".

وتؤكد ايفون على أن معظم البريطانيين يشعرون بالعار كون دولتهم بريطانيا العظمى مسئولة عن احتلال فلسطين، وأنهم يودون لو ان بريطانيا تقوم بما يغفر لها ذلك.

وعن تمثيل رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير مبعوث سلام للجنة الرباعية تقول:" هذه مأساة حقيقية فكيف يكون بلير مبعوث سلام ورأينا افعاله وتأيديه لأميركا باحتلال العراق" مضيفة:" هم يخادعوننا".

الصحافية البريطانية التي أسلمت تدعو لثورة عارمة بالشرق الأوسط لتطيح بالأنظمة العربية والحكام العرب ولتقيم دولة الخلافة الاسلامية لتكون القدس عاصمة الخلافة
.

No comments: