Thursday, January 8, 2009

خطاب السيد حسن نصر الله عن المجزرة الإسرائيلية في غزة

وماذا بعد يا سيد المقاومة ؟



ماذا بعد يا أبا الشهيد ، يا أبا هادي ؟

هل ستبقى القيود الإقليمية، وحدود سايكس وبيكو الوثنية تستعبدك عن العبودية الخالصة لله ؟
الم يأن الأوان بعد ، لتبادر بما يمليه عليك الإسلام فتضرب عرض الحائط بكل ما هو من مخلفات الاستعمار؟

باسم الأخوة الإسلامية ، ورابطة العقيدة أستحلفك بالله ان تكون واخوتك المجاهدين الإبطال جهادا يدب على الأرض ، يعيد سيرة الفاتحين الأولين ..

لو أن حيدرة الكرار -كرم الله وجهه - حيا بين ظهرانينا الان ، هل تراه يكتفي بالدعم السياسي أو بالخطابات لنصرة أحفاده ، وأخواته وإخوانه المسلمين ، لا والله ان ابن عمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفعل ذلك نصرة للمؤمنين ، وليس لا يكتفي بفعل ذلك ، لانه تربّى في مدرسة محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهو يعلم علم اليقين ما الواجب الشرعي الذي يجب أن يقوم به لنصرة المسلمين المستغيثين

هل تظن يا سيد المقاومة أن عملاء السياسة من أذناب الاستعمار بغض النظر عن مذاهبها التي تدعي تمثيلها وهي بالكاد لا تمثل نفسها لانها تمثل الاستعمار حقيقة ، يستطيعون الان أن يفتحوا أفواههم ضد حركة اسلامية نحسبها قائمة على الاخلاص لله إذا بادرت الى القيام يتكليفها الشرعي وليس بأمر مندوب أو مرغوب فيه ؟
الى متى تبقى الحسابات الاقليمية وثنا نتعبده من دون الله ؟!!

ألم يأن الاوان لتلقين الطاغوت الدولي درسا في ارتداد مخططاتهم حسرات عليهم بخلق واقع على الارض يرفع من شأن الامة لتتحرك لقلع أذناب أمريكا واوروبا كلهم ؟

إن أذناب الاستعمار الان هم أضعف مما هو متصور ودليل ضعفهم القمع الهائل المتجاوز لكل حدود العقل والخيال لانهم يدركون أن أصابع الامة باتت قريبة من رقابهم فكن رائدا ومبادرا في ترجمة خيار الامة الحقيقي عمليا على الارض بالخروج من أتون المعادلات المحسوبة المدروسة اقليميا والتي يخضع لها كافة الدول القائمة الان في العالم

كن أنت المبادر لقيادة الامة الاسلامية واعلم أن الامة كلها ستكون خلفك - حتى عملاء آل سعود لن يستطيعوا أن ينبسوا ببنت شفة بل حتى ايران ستحشر في زاوية المفاهيم الاسلامية بامتحان شعاراتها المعلنة وصدق ادعاءاتها من كذبها ..

يا سيد حسن كن مع الامة الاسلامية حقا وصدقا وكن مع الاسلام كما هو الاسلام لا كما يرسم ذلك من يسمون بدول الممانعة التي ركنت الى الشرعية الطاغوتية الدولية والتي لا يختلف حالها عن محور الانبطاح في المحصلة النهائية ، فكلا المحورين يخضعان للقيود الدولية الاقليمية الوثنية التي استعبدتهما لغير الله ..

يا سيد حسن ، كن كما يريد الله وليس كما يريد غيره من كان ، فسلعة الله غالية ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق

اعتبر هذا الخطاب من ابنكم هادي الشهيد رحمه الله ولهذا اوقعه باسمه تقبله الله مع النبيين والشهداء والصالحين .




No comments: